من كتاب فقه السنه
الشيخ سيد سابق
1 - قالت عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما بين ذلك . ونحن نذكر من هذه الادعية مالا غنى للمرء عنه . . .
عن أنس رضي الله عنه قال ، كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا
عذاب النار " .
2 - وروى مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت ( 1 ) فصار مثل الفرخ ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل كنت تدعو بشئ أو تسأله إياه ؟ " قال نعم . كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :سبحان الله ، لا تطيقه أو لا تستطيعه ، أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار " .
3 - وروى أحمد والنسائي ، أن سعدا سمع ابنا له يقول : اللهم إني أسألك الجنة وغرفها وكذا وكذا ، واعوذ بك من النار وأغلالها وسلاسلها . فقال سعد لقد سألت الله خيرا كثيرا ، وتعوذت به من شر كثير . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سيكون قوم يعتدون في الدعاء . بحسبك أن تقول : اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم اعلم ، واعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم . "
ورويا عن ابن عباس قال : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " رب اعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر الهدى لي وانصري على من بغى علي ، رب اجعلني لك شكارا ، لك ذكارا ، لك رهابا لك مطواعا ، لك مخبتا أواها ,إليك منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، وسدد لساني واهد قلبي ، واسلل سخيمة صدري " وروى مسلم عن زيد بن أرقم قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، كان يقول : " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، زكها انت خير من زكاها ، إنك وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها . "
وفي صحيح الحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله قال : " قولوا : اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . ( 1 ) رهابا : كثير الرهبة والخوف . ( 2 ) الاخبات : الخشوع . ( 3 ) التأوه : شدة الحرقة " والمنيب " : كثير الرجوع إلى الله . ( 4 ) الحوبة : الاثم . ( 5 ) السخيمة : الغل والحقد .
وعند أحمد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألظوا ( 1 ) بيا ذا الجلال والاكرام . "
( 1 ) ألظوا : أي الزموا هذه الدعوة وداوموا عليها .
وعنده أيضا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " والميزان بيد الرحمن عزوجل ، يرفع أقواما ويضع آخرين .
وعن ابن عمر رضى الله عنهما ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجأة نقمتك وجميع سخطك . "
وروى الترمذي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم انفعني بما علمتني ، وعلمني ما ينفعني ، وزدني علما ، والحمد لله على كل حال ، واعوذ بالله من حال أهل النار . "
روى مسلم : ان فاطمة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما . فقال لها : " قولي : اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شي ، منزل التوراة والانجيل والقرآن ، فالق الحب والنوى ، أعوذ بك من شر كل شئ أنت آخذ بناصيته ، أنت الاول فليس قبلك شئ وأنت الاخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ، وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عني الدين وأغنني من الفقر . "
وروى أيضا : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " .
روى الترمذي ، وحسنه ، والحاكم عن ابن عمر قال : قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لاصحابه " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا ، وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل تأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لايخافك ولا يرحمنا " .
الشيخ سيد سابق
1 - قالت عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما بين ذلك . ونحن نذكر من هذه الادعية مالا غنى للمرء عنه . . .
عن أنس رضي الله عنه قال ، كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا
عذاب النار " .
2 - وروى مسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد خفت ( 1 ) فصار مثل الفرخ ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل كنت تدعو بشئ أو تسأله إياه ؟ " قال نعم . كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :سبحان الله ، لا تطيقه أو لا تستطيعه ، أفلا قلت : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار " .
3 - وروى أحمد والنسائي ، أن سعدا سمع ابنا له يقول : اللهم إني أسألك الجنة وغرفها وكذا وكذا ، واعوذ بك من النار وأغلالها وسلاسلها . فقال سعد لقد سألت الله خيرا كثيرا ، وتعوذت به من شر كثير . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " سيكون قوم يعتدون في الدعاء . بحسبك أن تقول : اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم اعلم ، واعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم . "
ورويا عن ابن عباس قال : كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : " رب اعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ، وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر الهدى لي وانصري على من بغى علي ، رب اجعلني لك شكارا ، لك ذكارا ، لك رهابا لك مطواعا ، لك مخبتا أواها ,إليك منيبا ، رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ، وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، وسدد لساني واهد قلبي ، واسلل سخيمة صدري " وروى مسلم عن زيد بن أرقم قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، كان يقول : " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، والجبن والبخل والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها ، زكها انت خير من زكاها ، إنك وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها . "
وفي صحيح الحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله قال : " قولوا : اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . ( 1 ) رهابا : كثير الرهبة والخوف . ( 2 ) الاخبات : الخشوع . ( 3 ) التأوه : شدة الحرقة " والمنيب " : كثير الرجوع إلى الله . ( 4 ) الحوبة : الاثم . ( 5 ) السخيمة : الغل والحقد .
وعند أحمد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألظوا ( 1 ) بيا ذا الجلال والاكرام . "
( 1 ) ألظوا : أي الزموا هذه الدعوة وداوموا عليها .
وعنده أيضا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " والميزان بيد الرحمن عزوجل ، يرفع أقواما ويضع آخرين .
وعن ابن عمر رضى الله عنهما ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجأة نقمتك وجميع سخطك . "
وروى الترمذي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم انفعني بما علمتني ، وعلمني ما ينفعني ، وزدني علما ، والحمد لله على كل حال ، واعوذ بالله من حال أهل النار . "
روى مسلم : ان فاطمة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما . فقال لها : " قولي : اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شي ، منزل التوراة والانجيل والقرآن ، فالق الحب والنوى ، أعوذ بك من شر كل شئ أنت آخذ بناصيته ، أنت الاول فليس قبلك شئ وأنت الاخر فليس بعدك شئ ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ، وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عني الدين وأغنني من الفقر . "
وروى أيضا : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " .
روى الترمذي ، وحسنه ، والحاكم عن ابن عمر قال : قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لاصحابه " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا ، وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل تأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لايخافك ولا يرحمنا " .